دلائل التوحيد
50 سؤالا وجوابا في العقيدة
الإمام/ محمد بن عبد الوهاب
(رحمه الله تعالى)
[س26] مالدليل على ذلك؟
ج : قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون} هذا دليل نفي. ودليل الإثبات: {إلا الذي فطرني}.
[س27] كم الطواغيت؟
ج : كثيرون ورؤوسهم خمسة: ابليس لعنه الله، ومن عُبد وهو راضٍ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله.
[س28] ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين؟
ج : أفضلها الصلوات الخمس، ولها شروط وأركان وواجبات؛ فأعظم شروطها الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، ودخول الوقت، والنية.
وأركانها أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود على سبعة الأعضاء، والاعتدال منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في هذه الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم، والتسليم.
وواجباتها ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد، سبحان ربي الأعلى في السجود، رب اغفر لي بين السجدتين، والتشهد الأول، والجلوس له، وما عدا هذا فسنن؛ أقوال وأفعال.
[س29] هل يبعث الله الخلق بعد الموت؟ ويحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة؟ ومن كفر وأشرك به غيره فهو في النار؟
ج : نعم، والدليل قوله تعالى: {زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}، وقوله تعالى: {منها خلقاناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}. وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى.
[س30] ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية؟
ج : حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته؛ لأنه يجتمع فيه معنان:
الأول:أنها ذبيحة مرتد، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع.
الثاني: أنها مما أهل لغير الله، وقد حرم الله ذلك في قوله: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتاً أو دما مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به}
[س31] ما هي أنواع الشرك؟
ج : أنوعه هي: طلب الحوائج من الموتى، والاستغاثة بهم والتوجه إليهم. وهذا أصل شرك العالم، لأن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً لمن استغاث به، وسأله أن يشفع له إلى الله، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، والله لم يجعل سؤال غيره سبباً لإذنه، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن.
والشرك شركان: شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر، وشرك لا ينقل عن الملة وهو الشرك الأصغر.
[س32] ما هي أنواع النفاق ومعناه؟
ج : النفاق نفاقات اعتقادي وعملي.
والنفاق الاعتقادي: مذكور في القرآن، في غير موضع، أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار.
والنفاق العملي: جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمن خان" وكقوله صلى الله عليه وسلم: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
قال بعض الأفاضل: وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام، بالكلية وإن صلى وصام، وزعم أنه مسلم، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال، فإذا كملت للعبد، ولم يكن له ما ينهاه عن شئ منها؛ فهذ لا يكون إلا منافقاً خالصاً.
[س33]مالمرتبة الثانية من مراتب الإسلام؟
ج : هي الإيمان.
[س34] كم شعب الإيمان؟
ج : هي بضع وسبعون شعبة؛ أعلاها قول: (لا إله إلا الله) وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان.
[س35] كم أركان الإيمان؟
ج : ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
[س36] ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام؟
ج : هي الإحسان، وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
[س37] هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا؟
ج : نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى: {ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}.
[س38] ما حكم من كذب بالبعث؟
ج : حكمه أنه كافر بدليل قوله تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}.
[س39] هل بقيت أمة لم يبعث الله لها رسولاً يأمرهم بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت؟
ج : لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً بدليل قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
[س40] ما هي أنواع التوحيد؟
ج : 1- توحيد الربوبية: هو الذي أقر به الكفار كما في قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تعقلون}.
2- توحيد الألوهية: هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق؛ لأن الإله في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون إن الله هو إله الآلهة، لكن يجعلون معه آلهة أخرى مثل الصالحين والملائكة. وغيرهم يقولون إن الله يرضى هذا ويشفعون لنا عنده.
3- توحيد الصفات: فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.
[س41] مالذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟
ج : وجب عليك سبع مراتب:
الأولى: العلم به، الثانية: محبته، الثالثه: العزم على الفعل، الرابعة: العمل، الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً، السادسة: التحذير من فعل ما يحبطه، السابعة: الثبات عليه.